حطام فتاه (جريدة شغف)

حطام فتاه
لحظة من فضلك، لم تتركني الآن، أيمكن للمرء التخلي عن محبيه هكذا دون ائتناب ضمير؟! أفعلت لكَ شيء يوحي بأني لم أكن الإختيار الصحيح؟! وما الحب يا إلهي سوا تعب ومواجد، وما الحب سوا قهرًا وظلمًا لعدم نضوجنا فالاختيار، أيتعافى المرء بالفراق؟! كنت أراك فالبدايات صنديدًا قويا لمَ الآن تقتل نظرتي بكَ، وتجعلني أراكَ شخصٌ باخع؟ لمَ لا تكون حصيف قلبي وتظل؟ صدقًا سأتخلى عن الكون كله وأختارك، ليتَ المواجد سهل نسيانها، وِلِمَ ينتظر المرء الأشخاص يشططون لقلبه ويقفل باب قلبه عليهم؟ أينتظر منهم التخلي؛ كي يكسرون حصون قلبه ويتركونه يلملم شتات نفسه وجراحه؟! لمَ لا يدرك المرء من البداية أن لا أحد يظل محب له، وأن الجميع يتخلى، وأن لا نحسن الظن دائما بهم، فإنهم يرسمون لنا أحلامًا وردية فالبدايات وما أن يحصلون على سعادتك، يقذفونك بنيران غدرهم، يرمونك في صحراءٍ قاحلة ويقولون لقد نلنا منك، ولم علينا بعد أن يُغدر بنا لا نشعر بالوسن؟! أعدلٌ هذا أن نُجرح وتظل المواجد تتوالى على رؤوسنا؟! أليس من حقنا بعد أن نُجرح أن ننسى ونحيى سعداء مثل غيرنا؟! تالله لا يوجد من هو يستحق دمعة واحدة تذرف من عيننا الجميلة، بسم الله على فؤاد كل من يُجرح حتى تطيبُ جراحه.
 أحلام عبد الفتاح محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أتألم ولا أتكلم، أتكلم وأتألم (جريدة شغف)

ما هي المثالية؟ (جريدة شغف)

" الأدراك" (جريدة شغف)