خداع الدنيا (جريدة شغف)
خداع الدنيا
كم أتخبط بين أحرفي منذ مدة وأعاني؛ يتعسّر عليّ كتابة جملة صحيحة الإعراب، كلّما بدأت في واحدة ذابت كالملح، مشاعر داخلي تتلاطم كالأمواج، وريح الأفكار تعصف مسببة الصداع بصوت كصرير الأبواب، وخوفٌ تشكّل بهيئة إعصار يتغذى على ماضٍ مُرهِقٍ وحاضرٍ مجهولُ الأساس.
الدنيا، كم تتلاعب بنا كقطع الشطرنج، وكالحمقى نسير وراء لُعبتها معميين عن الحقيقة، ننسى أنها فانية أن كل تعلق بها دون الله مؤذٍ، نستمر باللعب، حركة وراء الأخرى نخسر بها ديننا تدريجيًا جرّاء التخلي عن مبادئنا في كل خطوة نحو القمة الملتوية (هكذا أُسمِّي كل طريق نحو المال لكنّه في الحقيقة الضياع بعينه)، حتى تصل للحركة النهائية وتقضي عليكَ بخبثها بعد أن سحبتك للهاوية بنجاح، هاوية اللذات والشهوات وكل ما ستبرره لك بكونه جائز وستنجرّ ورائها كالمغفل بعد أن فقدت ماهو أهم من المال وملذات الحياة، دِينُكَ.
- حنين محمود.
- 𝐾𝑂𝑍𝐸𝐸𝑇"
تعليقات
إرسال تعليق