ثم عدنا غرباء (جريدة شغف)
ثم عدنا غرباء.
معارف فأصدقاء، مقربين ثم عدنا غرباء.
ذكريات فحنين، ألم ثم بكاء.
قصة تعاد وتعاد، وتجهلين لنقائك الأسباب.
(لا تتركيني، لن أترككِ) وعد أبرمته مع من ظننت أنها لن ترحل مهما اشتدت العواصف والصعاب.
وفوجئت يومًا بتنازلها لتوافه العلّات.
ليتها ذهبت بسلام كالرياح؛ بل اختارت التجريح بارتياح كأننا لم نصنع عهدًا بالتكاتف أمام أعاصير العالم الهوجاء.
خدشٌ يعقبه جرح يليه تمزق وكسر؛ أصبحت سفينة على شفا حفرة من الغرق، لا أعلم أنّى ليَ الإبحار بعد ما أصابني من إيذاء وقلق.
ولا أدرى أين مرساي لمعالجة خبطات الجليد المستمرة لي فالشتاء، ونتوءات أمواج الخريف الغضباء.
لكم هو صعب العيش بالتلطمات، سئمت البشر فما ورائهم سوى الخيبات.
أمجيئي لهذا العالم غلطة؟
أم أنه لا يسع من يولد بقلب كالفطرة؟
أيجب أن يُلوَن بالأسود؟
كي يتعايش مع المجتمع الأسْخَم؟
يجهل الأمان الطرق لقلبي المرتعد فالثقة أصبحت أقل و أقل تكاد تنعدم.
فشلت في أن أطمئنه هذه المرة
رغم يقينه بوجود الله في كل مرة.
الأمر لا يتعلق باليقين والأمل، بل بنفس أُرهقت من النهوض بلا خطب جلل.
وصلت طاقتها حدّها الأقصى، وأصبح رجوعها لما كانت عليه كل ما يُتمنى ويُرجى.
- حنين محمود.
- 𝐾𝑂𝑍𝐸𝐸𝑇".
تعليقات
إرسال تعليق