خاطِفةً لكياني (جريدة شغف)

*خاطِفةً لكياني*
أحببتٌ فتاةً من أول نظرة لعينيها البريئتين، كيانها اللطيف، طريقة تحدثها، ونظراتِها الضاحِكة، أُسِرتُ من قِبَلِها، أشعر بالغيرة الشديدة عند رؤيتها تضحك مع أحد صديقاتها، أخشىٰ أن يرىٰ ضحكتها أحد؛ فيقع بحبها مثلما فعلتُ أنا، كانت مُطربة؛ لكِنها رقيقة، جميلة بدون أن تكون قاسية، ببعض الأوقات ظنَنتُ بأن نهاية الهوىٰ قد حَلت، أما هيّ لم تفعل سوىٰ تأكيد لهذا الهوىٰ، اليوم سألني أحد أطفالنا، لماذا أحببتها هي؟ فأجبت بكل ذرة حُبٍ لها في قلبي؛ لم تكن حالتها النفسية تسمح لها بأن تعتني بي، وتهتم لأمري، مع ذلك فعلت، دائمًا ما تُهون علىَّ آلامي، تحترم صمتي وتشاركني به، كانت تنصح صديقاتها قائلةً: الإهتمام أهم بكثير من الحب، أما هي فأجادت الإهتمام.
الكاتبة: حبيبة فرج *"دقة قلب"*

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العقل زينة (جريدة شغف)

ما بين الحب والصداقة (جريدة شغف)

فلسطين الحبيبة (جريدة شغف)