فقدان (جريدة شغف)

" _فـقـدان_"

*" العائله هي الملاذ في عالمٍ لا قلب له ؛ هي الهويه .. هي مصدر الاعتزاز الذاتي ، العائله هي الجدار الحارس لأبنائه والمُدافع عنهم . ، ولكن يمكن بمرور الوقت ولاختلاف أحد عموديّ الأسره (الأب والأم) مع الآخر وعدم تنازل أحدهما قد يُؤدِي بالعائله إلي الهلاك .. إلي ضياعٍ مُحتم دون النظر إلي العواقب الوخيمه ، وإلي انهيار قاعده الحب والإطمئنان وزوال السكينه والحنان .. إلي قسوه السند ، وصنع فجوةٍ عاطفيه خصيصا لدي الأطفال ؛ تلك الفجوه التي قد تُسبب تلفًا نفسيا وعاطفيا وفكريا لديهم ؛ والتي قد تُسبب جُمودا وعدم القدره علي الحراك والنهوض من جديد والشتات ف الواقع ، فقد أصبح الطفل معرضا للجُنوح ، أصبح كورقةٍ هشّه ابتُلّت بالماء ؛ بسبب خطئٍ فادح ارتكبته العائله مع نسيان نعمه الطفل الذي دُمّر في الوسط ؛ نعمه الطفل الذي يتمني البعض رزقها ، لُغي شعور الدفء والأمان للإنشغال بالفراق ونسوا ذلك البرئ الذي لم يُتح له القدر الكافي من الرعايه ، من الإهتمام ، نسوا ذلك البرئ الذي يُمكنه الضياع بتلك الخرابه المدعُوه بالحياه التي قد تلتهمه وتستضيفه في أحضانها ، ولن يعود للندم جدوي ؛ فحين بدء تمزق الصغير وإلتفاته لذلك الزُقاق البارد الملئ بالوحوش وأصحاب السوء لن يعود للندم أيُّ مخزي ، أصبح الادمان طريقه ، قد تتلاشي تلك الهُويه الدافئه وقد يتخلي عن عائلته للبحث عن الأمان والإطمئنان ومن يحبه خارجا ..*

*بالمختصر .. الأطفال كالزجاح التي تؤثر عليه البقع وتكعر صفوه والتي قد يدمرها آباؤهم بطريقه جنونيه كالزجاح المحطم إلي قطع صغيره لا يمكن إصلاحه ..*

*فأرجوا واناشد كل أسره وكل راعٍ لرعيه .. انتبهوا لأبنائكم ولملموهم علي كل خير ، لا تتركوهم بل شدو بأزرهم منذ الصغر ، علموهم الأخلاق والسُنن ؛ يأمنوا من متاعب الدنيا وينالو رضا الله ورضاكم ..*

*فإذا كان ربُّ البيت بالدفء مولِعا ؛ فشيمة أهل البيت كلهُم الرقص ."*

↵| رحـــــاب هـــانـي " الـمـاسـه " ♡ .

فقدان